لعبة العروش: نهاية فاشلة
وإذا كانت ردود فعل الجمهور الأولية على النهاية ليست مشجعة كثيراً، فإن موقف النقاد لا يختلف كثيراً عن ذلك.
وكتبت لوسي مانغان في صحيفة "ذا غارديان" البريطانية: "لا شك أن هذه الحلقة كانت متسرعة وأهدرت الفرص والنوايا الحسنة، وفشلت في إعطاء الممثلين والشخصيات ما يستحقون".
وأضافت: "لكن النهاية لم تكن بالمستوى المطلوب، عندما تلعب لعبة العروش، فإنك اما تنتصر أو تموت، أعتقد أنه كان ناجحاً بشكل عام".
لم تكن مانغان الوحيدة التي شعرت بأن الحلقة الأخيرة أنتجت بشكل متسرع. فقد كتب إريك كين في مجلة فوربس: "أعتقد أن التسرع في إنتاج حلقة الختام كان عيباً كبيراً". وأضاف: "كان من الممكن تحقيق الكثير، إلا أن النتيجة كانت متواضعة".
وقال "إن مسار شخصية داينيريس تارغارين في هذا الموسم كان متسرعاً للغاية".
وكان من الممكن أن يكون أحد أعمدة الشخصيات التلفزيونية المميزة لو مُنح الوقت الكافي له .
وتابع: "بغض النظر عن عيوب الموسم الأخير، وبغض النظر عن مختلف القرارات السيئة على مر السنين، فإن المسلسل واحد من أفضل البرامج التلفزيونية التي عّرضت على الشاشات على الإطلاق".
وقال آدم ستاركي من صحيفة "مترو" إن الحلقة الأخيرة لجأت إلى قفزات غير مترابطة في رواية القصة، مما أوحى بأن هناك تفاصيل غير واردة في النسخة الأصلية".
وأضاف: "لم يكن الأمر كما كنا نتوقع، ورغم ذلك ليس من السهل أن تشعر بالمرارة من عرض تطلب مثل الانتاج الضخم".
وكان بعض النقاد أكثر حدة في انتقاد الحلقة، فقد كتب نيكولا أجيوس في صحيفة "ذا صن" يا له من سقوطٍ مدوٍ من القمة".
وخاطب قناة " HBO " التلفزيونية الأمريكية وقال: "ألم تشاهدوا هذه السلسلة قبل الموافقة على بثها؟ أقصد، على مرَّ عامين". وأضاف: " أريد أن أقابل الكتّاب وأمسك جرساً بيدي، وأهزه وأصرخ مراراً، عار عليكم، ربما تصلهم الرسالة بهذه الطريقة".
وقال في ملاحظة أخيرة: "على الأقل لست حزيناً، انتهت لعبة العروش. شكراً لكم على جعل وداع الموسم الثامن سهلاً علينا أكثر مما ينبغي".
وقال إد باور، في صحيفة تلغراف: "إن أكثر شيء محبط في الحقلة الختامية من لعبة العروش هو خلوها من أي مضمون". وكان المؤلف ستيفن كينغ من بين من دافعوا عن العرض في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قائلاً: "ظهرت آراء سلبية كثيرة حول النهاية، لكنني أعتقد أن ذلك ناجم عن رغبة الناس باستمرار المسلسل، لكنكم تعلمون أنهم لايقولون إلا الأشياء الجيدة". وأشاد عدد من أعضاء فريق الإنتاج بالمسلسل وبطاقمه على وسائل التواصل الاجتماعي بعد النهاية.
وكتبت صوفي تيرنر قبل البث "شكراً لكم على دعمكم لهذا العرض من بدايته حتى النهاية".
وقالت إميليا كلارك: "أعاد المسلسل بناء شخصيتي كإنسانة وكممثلة وكإمرأة".