هل كان هتلر سيستغل فيسبوك لنشر معتقداته المعادية للسامية؟
كما انتقد كوهين كلا من غوغل وتويتر ويوتيوب واتهمهم بتصدير "السخافات إلى مليارات الأشخاص".
ويتعرض عمالقة شبكات التواصل الاجتماعي وشركات الإنترنت لضغط متزايد من أجل كبح انتشار المعلومات الخاطئة حول الحملات السياسية.
وفي ما يبدو استجابة لتلك الضغوط أعلن موقع تويتر أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أنه سيحظر جميع الإعلانات السياسية على مستوى العالم اعتبارا من 22 نوفمبر/ تشرين الثاني.
كما قال محرك البحث العملاق، غوغل، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه لن يسمح للمعلنين السياسيين باستهداف الناخبين باستخدام آلية "الاستهداف الدقيق" استنادا إلى بيانات التصفح.
ويقول المحللون إن فيسبوك تعرض لضغوط متزايدة ليحذو حذو تويتر وغوغل، بينما قالت شركة فيسبوك في بيان إن كوهين قد أساء عرض سياساتها وإن خطاب الكراهية محظور على منصاتها.
وأضافت "نحظر الذين يدافعون عن العنف ونزيل أي شخص يمتدحه أو يدعمه. ولا يمكن لأي كان، بمن فيهم السياسيون، الدعوة أو الإعلان عن الكراهية أو العنف أو القتل الجماعي عبر فيسبوك".
ماذا قال كوهين؟
في خطابه أمام قمة رابطة مكافحة التشهير "نيفر إز ناو"، استهدف كوهين الرئيس التنفيذي لـ فيسبوك، مارك زوكربيرغ، الذي دافع في أكتوبر/ تشرين الأول عن موقف شركته بعدم حظر الإعلانات السياسية التي تحتوي على أكاذيب.
وقال الممثل الكوميدي المعروف "إذا دفعت لـ فيسبوك، فسيعرض أي إعلان سياسي تريده، حتى لو كان محض أكاذيب، وسيساعدك أيضا في استهداف دقيق للمستخدمين لتحقيق أقصى تأثير ممكن".
وأضاف أن الوقت قد حان "لإعادة النظر جوهريا في وسائل التواصل الاجتماعي وكيف تنشر الكراهية والمؤامرات والأكاذيب"، كما شكك في توصيف زوكربيرغ لفيس بوك بأنه معقل لـ "حرية التعبير".
وقال كوهين "أعتقد أنه يمكننا أن نتفق جميعا على أنه لا ينبغي إعطاء المتعصبين والمعتدين على الأطفال منصة مجانية لنشر آرائهم واستهداف ضحاياهم".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت مجموعة دولية من المشرعين إلى تعليق الإعلانات السياسية الموجهة على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يتم تنظيمها بشكل صحيح.
وأشار تحقيق استقصائي أجرته بي بي سي حول الإعلانات السياسية للانتخابات المقبلة في المملكة المتحدة، إلى أنها استهدفت فئات عمرية محددة و دوائر رئيسية بعينها.